فتاة الاحلام Admin
المساهمات : 80 تاريخ التسجيل : 27/06/2008 العمر : 34
| موضوع: قصة فيلم مسجون ترانزيت و إحدى مفاجأته !!! الأحد يونيو 29, 2008 8:03 am | |
| [img] [/img] كانت القاعة التي يعرض فيها فيلم مسجون ترانزيت مليئة بالمشاهدين عن آخرها, والغريب أن هذا الازدحام جاء في اليوم الثاني لعرض الفيلم فقط, أي بمجرد نزوله للاسواق, معني هذا أن كل هذه الجماهير جاءت خصيصا لأحمد عز بطل الفيلم, نعم فأحمد عز استطاع في سنوات قليلة وبالتحديد بعد فيلمه ملاكي اسكندرية أن يحتفظ لنفسه بمساحة علي الخريطة الصيفية مثله مثل باقي النجوم الذين يحققون الملايين من الايرادات, وحتي وإن جاءت أفلامه الأخيرة الرهينة والشبح ليست علي نفس مستوي ملاكي اسكندرية الا أن ذلك لم ينتقص من نجوميته في شيء, والدليل كما قلت هو هذا الحضور الطاغي لفيلمه الجديد, دون أن ينتظروا معرفة نجاحه أو فشله, بعكس أفلام كثيرة لا يدخلها المشاهد الا بعد تردد اصداء نجاحها مثلما حدث مع فيلم كباريه أخيرا. فماذا يقدم عز في هذا الفيلم؟.. قد لا أجد اختلافا كبيرا بين هذا الفيلم وأفلام عز السابقة فهو نفس الخط الدرامي الغامض بداية من اسكندرية والرهينة مع مخرجتهما ساندرا, ومرورا بالشبح مع المخرج عمرو عرفة لدرجة جعلتني أشعر بأننا امام سلسلة واحدة من الأفلام, مثلها مثل سلسلة أفلام جيمس بوند أو هاري بوتر أو أنديانا جونز وغيرها من الأفلام الأمريكية المسلسلة مع وضوح الفارق في هذه الأفلام طبعا. اذن فنحن هنا وفي هذا الجزء الأخير من سلسلة أفلام عز الذي يتحدث فيه عن المجرم علي الدقاق حرامي فتح خزائن موهوب, ولكن ورغم موهبته يتم كشفه في آخر عملية سرقة, ويتم القبض عليه ويحكم عليه بالسجن المؤبد بسبب قتله حارس الأمن, وهناك يتعرف علي العقيد شوقي نورالشريف, وعلي طريقة فيلم مافيا يتم تجنيد علي الدقاق علي ايدي العقيد شوقي لتقديم خدمة جليلة للبلد في مقابل اسقاط التهمة عنه ومحو صحيفة سوابقه, وطبعا حبا في البلد والأهم العتق من نار السجن الابدية يوافق المسجون وتتم الصفقة, ويقدم علي للبلد أول خدمة ويسرق خزنة تاجر اسرائيلي, ليتم بعدها وحسب ما وعده العقيد شوقي تبرئته ونسف سجله الأجرامي عن طريق عمل سيناريو يجعله يموت وتدفن جثة أحد أخر غيره, ويستخرج بعدها العقيد شوقي جواز سفر باسم جديد هو عبدالرحمن وينصحه بعد اعطائه جزءا من المال المسروق أن يبدأ به حياة جديدة مختلفة, ولكن بعد أن يبعد عن البلد بعض الوقت, ويسافر عبدالرحمن إلي الكويت فعلا ويعود بعد سنوات ليأخذنا الفيلم إلي منعطف آخر مختلف تماما, حيث أصبح فيه عبدالرحمن انسانا أخر مستقرا في عمله في معرض السيارات الذي يمتلكه, وكذلك مع زوجته نيفين إيمان العاصي وأبنه الصغير الذي سماه علي اسمه علي ولكن وان كان هو نسي الا ان الماضي لم ينسه فحاصره من جديد من خلال العقيد شوقي الذي طلبه في خدمات أخري للبلد حاول ان يرفضها في البداية, ولكن تحت إلحاح وتهديد شوقي يقبلها مضطرا ولكن هذه المرة كانت مختلفة حيث دخل عش الدبابير وكان الدبور هنا هو عضو مجلس شعب فاسد اضطر عبدالرحمن الي قتل ابنه لتنفيذ مخطط شوقي أو البلد, فأراد العضو ان ينتقم منه في ابنه ومن هنا بدأ السيناريو يزيل الغموض ويزيح الستار عن كشف شخصية العقيد الكبير في الداخلية الذي اتضح أنه مجرد نصاب كبير تبحث عنه الداخلية, وهذا هو الجزء المثير الذي تلعب عليه افلام عز, والذي تخصصت فيه المخرجة ساندرا التي تجيد لعبة الغموض ولخبطة المشاهد بتوقع اشياء وتفاجئنا هي باشياء أخري غيرها, ولكن في هذا الفيلم لم تكن كل توقعاتنا خاطئة, حيث استطعنا ان نكتشف وبسهولة خساسة مساعده صلاح عبدالله منذ الوهلة الأولي لظهوره, واشياء أخري كثيرة لم يستطع مؤلف الفيلم وكاتب السيناريو وائل عبدالله ان يتلافاها فجعلها تبدو وكأنها غير منطقية مثل عدم اكتشاف علي حقيقة النصاب وهو المجرم المخضرم بالاضافة إلي عدم اكتشافه لخيانة مساعده صلاح عبدالله رغم شكه فيه طوال الوقت, ولكن ورغم ذلك بدا الفيلم ممتعا ككل ومشوقا بدءا من اخراج ساندرا بكادراتها المعبرة عن الاحساس بالمكان, وكذلك كاميرا نزار شاكر التي عبرت عن اجواء الفيلم مع ديكورات محمد مراد الرائعة, خاصة مشاهد المعرض, ولم نشعر بجاذبية الموسيقي التصويرية في الفيلم ولا باداء صلاح عبدالله الذي لم يأت بجديد وأصبح ورقة مكشوقة في أفلام عز, وعليه ان ينتبه الي ذلك من الآن حتي لا يحرق نفسه معه, بينما هو مليء السمع والبصر في فيلم كباريه, وكانت ايمان العاصي علي قدر الدور المكتوب ولم يتح لها الدور الفرصة لاثبات موهبتها بعد, اما المباراة بين الأجيال والتي طالما حلمنا بها كثيرا وتعثرت طويلا ولكنها تحققت في هذا الفيلم من خلال المخضرم نور الشريف والمتوهج, لجذاب أحمد عز, الذي نجح في شكله الجديد رغم لمحات الحزن الواضحة علي وجهه بسبب وفاة والدته فاضفي كل منهما روحه علي الأخر وفي انتظار المزيد من هذه المباريات سواء من خلال اختلاف الأجيال أو نفسها. ولا يمكن ونحن نتكلم عن الفيلم ان نتغاضي عن إحد مفاجأته من خلال ظهور شريف منير كضيف شرف في دور ضابط شرطة, وهنا أعطي الدور درسا لكيفية ظهور ضيوف الشرف حيث وجوب ضرورة حتمية لظهورهم مثلما فعل الفيلم, وكان شريف مثل الطيف الجميل الذي اضفي بريقه علي الفيلم. | |
|