عرفان شاهين أحد المشرفين على مسلسل "نور" يقول ان المسلسلات تلعب دوراً كبيراً في التعريف بتركيا سياحياً وثقافياً، وان المسلسل ينقل صورة عن الداخل الأسري الاجتماعي لحياة الناس في اسطنبول. أما المتخصص في حقل الاعلام التلفزيوني أونسال أوسكاي، في رأيه أن "لا حاجة للارتباك والاستغراب، ما يجري له علاقة مباشرة بطلب التغيير والانفتاح. النفط قد يوفر لإحدى الدول الغنى الطويل المدى والثبات الاقتصادي والمالي، لكن حياة الناس ونمط عيشهم لن يكونا جامدين وثابتين بعد الآن، ولن يكون بمقدورنا وضعهما تحت المراقبة والتدخل الفوري عند اللزوم، خصوصا في عصر التكنولوجيا والاعلام والتواصل الثقافي واللغوي المنفتح على كل شيء. ما تسبب به مسلسل "دالاس" الاميركي قبل سنوات من ضجيج وانقسامات وسجال اجتماعي ثقافي وانعكاسات على الاتراك، لا نزال نعيش رواسبه وانعكاساته على المجتمع التركي، حيث سارع الشباب الى التقليد والتشبه بأبطال المسلسل في لباسهم وحوارهم ولغتهم. وهذا ما يحدث اليوم في المجتمعات العربية من خلال "نور" و"سنوات الضياع". أنا أتفهم الأمور انها بداية التغيير..
ما هو رأي دانا بما يجري؟!
نجمة مسلسل "نور" عايشة فارليار التي تلعب دور دانا، لا يفرحها كثيراً ما يجري، تقول "انها كانت تفضل ان يناقش النقاد وكتاب الصحافة العربية اداءها وشخصيتها والدور الذي لعبته في المسلسل، لكن ذلك لم يحدث". فالمشاهد العربي فضّل طرح موضوع هذا النموذج العصري للأسرة، فلعل المشاهد وجد موضوع المسلسل واقعياً ويستحق التبني. هذه الشعبية الواسعة في العالم العربي سببها ان الناس هناك يعيشون تحت سطح جملة من التقاليد والعادات والعامل الديني المؤثر الاكبر، ووجدوا في المسلسل فرصة لقول ما بداخلهم وما عجزوا عن طرحه وقوله حتى الآن. لكن المشكلة الاساسية تبقى في طريقة التعامل مع ما ينقله التلفزيون من وهم وخيال ويترك الكثيرين عرضة للتأثر وقبول ما يجري على انه حقيقة واقعة فيحولون مع الاسف نجوم المسلسل الى مثل أعلى، ورمز يقتدى به، لأن ما يقولونه ويقومون به هو الصحيح برأيهم".
ومهند الشخصية التي قامت الدنيا وقعّدتها.. ما له أن يقول؟!!
الا تريدون الاستماع الى نجمكم مهند او محمد او قفنش تاتلي توغ، لاعب كرة السلة الذي كان يمنّي النفس ان تحمله الى الساحات الاميركية لكنه تخلى عن حلمه بعد اصابة جدية اثناء احدى المباريات دفعته لقبول دخول الوالدة على الخط وفكرة أن يصبح عارض أزياء من الطراز الأول في أهم قاعات اسطنبول، قبل موافقته على عرض التمثيل في "نور" دون تردد. "أعطي الي هذا الدور وطلب مني ان استخدم جسدي وتعابير وجهي في تأديته. باختصار كان علي تنفيذ المهمة بنجاح، هذا كل ما في الامر. لكن الناس مع الأسف خلطت بين الحقيقة والخيال، بطل المسلسل محمد (يقصد مهند) شخصية سوريالية لا أكثر ولا اقل". انه فارس أحلام عشرات الصبايا العرب ومثير غضب آلاف الشبان. يقول "فوجئت بهذه الحشود التي طاردتني خلال زيارة إلى أحد البلدان العربية، لكنني أقول لهم إنهم لا يعرفونني أنا، بل يعرفون مهند نجم المسلسل. لا يعرفون شيئاً عن إخوتي الخمسة عن أسرتي وميولي وهواياتي. لا يعرفون شيئاً عن حبيبتي التي تعرفت اليها قبل 5 سنوات، وانتخبت ملكة لجمال العالم وأخطط للزواج منها. كل ما سحرهم هو هذا المسلسل الذي أصبح من الزمن الماضي بالنسبة إلي. أنا قمت بالدور الذي أسند إلي محاولاً أن أكون مبدعاً لا اكثر ولا أقل. المنحة التي أعطاني إياها الخالق هي جيدة وانا اعرف قيمتها لكني لا اتباهى وازايد بها".